26‏/7‏/2010

تعريف "فسدة"

أتلقى الكثير من تعليقات القراء، بعضها فيه ملامة قاسية لأني وصفت الرسائل التي بعثت الى وزارة الداخلية ومكاتب حكومية أخرى ب"الفسدات". فلكلمة "فسدة" في مجتمعنا دلالة سلبية جدا ً، كما نعلم. هي تحوي نوعا ً من ارسال معلومات/ادعاءات (غير صحيحة عادة) بهدف المس بابن البلد / ابن الشعب الواحد.
هدف المس به هو لسببين:
1- لهدف الانتقام منه على الصعيد الشخصي.
2- أو لهدف جمع الفرانكلين من الدولة: فبعض الفسادين "يقبضون" على الفسدة، كما الحال مع مراسل صحفي، فهو "يقبض" على كل خبر يكتبه.
لكن الاخبار هنا لا ترسل الى صحيفة تنشرها في اليوم التالي على الملأ، انما تصل الفسدة الى مكاتب الحكومة او المخابرات من دون أن يعلم المفسود عليه، ولهذا يسمح كاتبها لنفسه بارسال العنان لخياله الواسع وينتهي به الامر بكتابة العديد من الادعاءات الغير صحيحة (وخصوصا ً اذا كان سهران تلك الليلة مع فخامة الوزير + نائبه أبو سبيه).
لذلك أخي القارئ، واحد من هذين الهدفين أعلاه جعل آكل الفرانكلين الكبير في القرية الوشاية عند مأمور هذه الوزارة أو تلك. عليك أخي القارئ اختيار السبب بنفسك، أو أن جميع الاجوبة أعلاه صحيحة يا ترى؟
أنا أعتقد أن السبب الاول هو الاقوى. الهدف كان الانتقام من بعض الاشخاص الذين منعوه من الاستمرار بعملية التهام الفرانكلين الى الابد، فهذا الالتهام كان على حساب أبناء البلد لا غير. تخيل أخي المواطن مئات الالوف التي أكلتها العيادة من ميزانية المجلس خلال هذه السنين. انها أموال الارنونا التي ندفعها للمجلس حتى يبني لنا مدرسة جديدة لم تبنى سوى على الورق (قبل الانتخابات بيومين) أو شارع ضروري أو أية خدمة أخرى - ذهبت كلها الى جيبة آكل الفرانكلين الكبير.
على كل حال، هذا كان تفسيري لاستعمال كلمة "فسدات"، ومن عنده وصف آخر لرسائل الانتقام، والتي لم تشهد مثلها عيلبون منذ سنين طويلة جدا ً، الرجاء ارسال اقتراحه بواسطة اضافة تعليق.
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق